علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة - نتائج التجربة الدولية
أظهرت التجربة العالمية للعلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة عدم فعاليته في تقليل الالتهاب لدى الأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد النشط
Last updated: 17th December 2021
ماذا يوجد في هذه الصفحة؟
أظهرت تجربة علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة، التي أُعلن عن نتائجها النهائية مؤخراً، أن العلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة كان آمناً وتحمّله الأشخاص ذوو التصلّب العصبي المُتعدّد بصورة جيدة، ولكنه لم يكن فعالاً في تقليل الالتهاب الذي يتعرض له الأشخاص ذوو الأشكال النشطة من التصلّب العصبي المُتعدّد.
ما هو العلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة؟
الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة (MSC – يُشار إليها في بعض الأحيان باسم “الخلايا السدوية اللحمية المتوسطة” أو “خلايا النخاع العظمي السدوية”) هي خلايا جذعية بالغة يمكنها إنتاج عدد كبير من أنواع الخلايا المختلفة وتشمل الخلايا العضلية والغضروفية والعصبية.
يتضمن العلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة عزل هذا النوع من الخلايا من النخاع العظمي. تتكاثر هذه الخلايا في المختبر (عملية تستغرق عدة أسابيع) ثم يُعاد حقنها مرة أخرى في الدم أو السائل الشوكي للشخص الذي يخضع للعلاج.
وفي الوقت الحالي، لا توجد أدلة كافية تدعم التوصية بهذا النوع من العلاج للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد ويجب أن يُجرى في إطار تجربة سريرية فقط.
لماذا يهتم الباحثون بالعلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة؟
أشارت الأبحاث الصادرة عن دراسات أجريت على الحيوانات ومن المراحل المبكرة جداً للتجارب على البشر أن الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة يمكن أن تحسّن من الوظائف العصبية وتُحدث تأثيراً إيجابياً على جهاز المناعة. لم تذكر أيضاً هذه المراحل الأولية للتجارب التي أجريت على عدد قليل من المرضى وقوع أي أحداث خطيرة معاكسة أو حالات وفاة. وبالرغم من ورود تقارير ودراسات لحالات مرضى تشير إلى احتمال حصولهم على بعض المنافع الأولية أو المؤقتة، إلا أنه لا توجد حتى الآن أدلة كافية تجزم بتحقيق أي منفعة أو تحسن على حالة التصلّب العصبي المُتعدّد على الإطلاق.
ما هي تجربة علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة؟
جرت تجربة علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة (MESEMS) ، والممولة بشكل جزئي من قِبل الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد، في مراكز تقع في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا. استخدمت هذه المجموعات البحثية المختلفة نفس بروتوكول التجربة السريرية، والذي يسمح بدمج تجارب صغيرة مستقلة من أجل الوصول إلى نتيجة قوية بدرجة أكبر. شارك 144 شخصاً في التجربة – كان لدى غالبيتهم تصلّب عصبي مُتعدّد انتكاسي، مع وجود عدد قليل لديه تصلّب عصبي مُتعدّد مُترقٍّ نشط. أظهرت الدراسة، التي أُعلن عن نتائجها النهائية ، أن العلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة كان مأموناً وتحمّله الأشخاص ذوو التصلّب العصبي المُتعدّد بصورة جيدة، ولكنه لم يكن فعالاً في تقليل الالتهاب الذي يتعرض له الأشخاص ذوو الأشكال النشطة من التصلّب العصبي المُتعدّد.
ما هي الخطوة التالية؟
قد لا تكون هذه الكلمة هي الأخيرة بشأن علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة. فمن غير المؤكد ما إذا كانت النتيجة السلبية لتجارب علاج التصلّب العصبي المُتعدّد بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة تعني أن العلاج غير فعال في الواقع، أو أنها تعكس أوجه معينة للمنهجية المتبعة في إجراء التجربة، مثل تعرض المشاركين لأنواع مختلفة من المرض. وكما هو مذكور من قبل، عند إجراء التجربة على الحيوانات وفي المراحل المبكرة للدراسات، أظهر العلاج بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة تمتعه بخصائص تؤدي لحماية الأعصاب، ويعتقد الباحثون أنهم في حاجة إلى إجراء استقصاء إضافي بغية تقييم ما إذا كانت هذه الطريقة في العلاج التي يتلقاها الشخص وموارد العلاج وجرعاته ستكون موضوعاً لمزيد من الدراسات أم لا.