وضع خطة مفصلة لجدول أعمال الأبحاث العالمية بغية القضاء على التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي
نشر قادة التحالف الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي ورقة تقترح وضع استراتيجية عالمية للأبحاث تهدف إلى تنسيق ومنح الأولوية للجهود اللازمة لإيجاد علاجات أكثر وأفضل، وتحسين جودة المعيشة لدى الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي.
Last updated: 17th December 2021
ماذا يوجد في هذه الصفحة؟
نشر قادة التحالف الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي ورقة تقترح وضع استراتيجية عالمية للأبحاث تهدف إلى تنسيق ومنح الأولوية للجهود اللازمة لإيجاد علاجات أكثر وأفضل، وتحسين جودة المعيشة لدى الأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي. تعرض الورقة قصص النجاح الحديثة ونُهج معينة لفهم آليات الترقي المتضمنة، والإسراع بالتجارب السريرية وتحسين مستوى العافية من خلال إعادة التأهيل والابتكارات المتعلقة بالتحكم بالأعراض.
وقد صرح البروفيسور آلان تومسون، الرئيس الأعلى وعميد كلية علوم الدماغ، بكلية لندن الجامعية قائلاً:
“يعد نشر هذه الورقة خطوة مهمة من أجل التوصل إلى نهج عالمي أكثر تنظيماً قادر على التصدي للتحديات وتحقيق فرص تحسين جودة المعيشة للأشخاص المتعايشين مع التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي. فالوضع المثالي يثمل في أن ينخرط أصحاب المصلحة المعنيون على الصعيد العالمي للعمل معاً من أجل الإسراع بوتيرة التقدم وزيادة احتمالات تحقيق النجاح بنسبة كبيرة.”
معلومات أساسية ومحتوى هذه الورقة
على الرغم من التقدم المُحرز في تطوير العلاجات المضادة للالتهاب والخاصة بالتصلّب العصبي المُتعدّد، تعد العلاجات القليلة المعتمدة للأشكال المترقية من التصلّب العصبي المُتعدّد – والتي تؤثر على مليون شخص في جميع أنحاء العالم – ذات فعالية متواضعة فحسب.
من المحتمل أن تنطوي الإصابة بالتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي على مجموعة من العوامل تشمل تضرر الدماغ والحبل الشوكي الناتج عن الالتهاب، والتنكس العصبي، وتقدم العمر. ومن الممكن أن ينجح الجسم في التعويض عن هذه العمليات لفترة ما، كما تلعب عوامل أخرى مثل النوع والأصل العِرقي والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمراضات المشتركة والجينات واستخدام العلاجات المعدّلة للمرض الخاصة بالتصلّب العصبي المُتعدّد دوراً في مسار المرض لدى كل فرد.
وعلى ضوء هذه النظرة المتطورة للتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي، أجرت لجنة التوجيه العلمي في التحالف مراجعةً للمؤلفات المنشورة وعقد اجتماعات متعددة لاستكشاف مشهد المعرفة الحالية والوصول إلى إجماع على الاستراتيجيات الرامية للتغلب على الثغرات الموجودة في علاج وإدارة التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي. وقد توجت الجهود المذكورة بنشر ورقة الاستراتيجية.
تلخّص هذه الورقة أحدث التطورات الجارية بشأن تحديد العوامل المؤثرة على ترقّي التصلّب العصبي المُتعدّد، علاوة على التجارب السريرية للعلاجات التجريبية التي تقدم اقتراحات بأن مراحل الترقّي المختلفة للتصلّب العصبي المُتعدّد تستجيب للعلاج. كما تتضمن أيضاً صورة تلخص العلاجات التجريبية الموجودة قيد التطوير بما فيها علاجات الأعراض المصاحبة.
ثلاث ثغرات: الإسراع بوتيرة التقدم
تُعرّف مناطق الثغرات الثلاث بأنها ذات إمكانات كامنة لتسريع وتيرة التقدم، مع وجود اقتراحات بنُهج بحثية وخطوات ضرورية للتغلب عليها:
- فهم الآليات الدافعة لترقّي الحالة: سيؤدي امتلاك معرفة متعمقة للأسباب الكامنة المؤدية لترقّي الحالة إلى الكشف عن أهداف علاجية معقولة تسعى لإبطاء العجز ومنعه أو حتى عكس آثاره. قد تساهم زيادة مشاركة البيانات وتطبيق مفاهيم تعليم الآلة إلى إحداث تقدم في هذا المجال، وكذلك التوصل إلى واصفات للمرض مستندة إلى الأنماط الحيوية الظاهرية، وهي الجهود التي تُبذل بالفعل في الوقت الحالي.
- إسراع وتيرة التجارب السريرية: عادةً ما يحدث ترقّي التصلّب العصبي المُتعدّد ببطء ولا توجد طريقة عاجلة لاكتشاف ما إذا كان العلاج التجريبي ناجحاً أم لا. وفي سبيل زيادة معدل اختبار العوامل المستحدثة، تظهر الحاجة إلى عمل تصاميم لتجارب جديدة تتطلب انخراط عدد أقل من المشاركين، وكذلك البحث عن العلامات الحيوية في السوائل والصور وقياسات النتائج السريرية التي تعطي أفكاراً مبكرة عن مدى الاستجابة للعلاج.
- تحسين مستويات العافية: يجب توجيه عناية أكبر لاختبار ونشر النُهج الفعالة الرامية لمجابهة الأعراض الصحية التي تؤثر على الحالة البدنية والمعرفية والنفسية التي يتعرض لها الأشخاص المتعايشون مع التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي. ومن أجل توفير هذه العناية، نحتاج إلى زيادة في القوة العاملة المدربة والاستثمارات الموجهة للأبحاث ذات الجودة العالية في هذه المجالات.
تشير الورقة إلى الجهود المتعاونة في مجال الأبحاث على المستوى الدولي والقائمة بالفعل بغية التصدي لبعض من هذه القضايا الملحة. كما يركز مؤلفو الورقة على الحاجة إلى تضافر جهود جميع الأطراف بما فيهم الأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي والممولين والباحثين الأكاديميين وقطاع الصناعات الدوائية والجهات التنظيمية للأدوية، من أجل زيادة الوعي بالتحديات الحاضرة والعمل على الوصول إلى نهج منسّق بدرجة أكبر قادر على حل هذه القضايا الملحة.
تفضّلوا بقراءة المقالة الكاملة
“رسم مخطط الاستراتيجية العالمية لأبحاث التصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي — اقتراح من التحالف الدولي للتصلّب العصبي،” من إعداد آلان چيه تومسون، ويليام كارول، أولغا سيكاريلي، جيانكارلو كومي، آن كروس، أليكسيس دونللي، أنتوني فينشتاين، روبرت چيه فوكس، آن هيلمي، رينهارد هولفيلد، روبرت هايد، باميلا كانيليس، دوغلاس لاندسمان، كاثرين لوبتسكي، روث آن ماري، جوليا مورا هان، خافيير مونتالبان، برونو موش، سارة راولينغز، ماركو سالفيتي، فين سيلبيرغ، كارولين سينكوك، كاثرين أي سميث، جون ستروم، باولا زاراتين، تيموتي كوتزي، منشور في مجلة التصلّب العصبي المُتعدّد عبر الإنترنت في 1 كانون الأول/ديسمبر 2021. هذه الورقة متاحة للجميع ويستطيع أي شخص قراءة محتوياتها بالكامل.
نبذة عن التحالف الدولي للتصلّب العصبي المتعدد المترقّي
يفخر الاتحاد الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد بكونه عضواً مؤسساً في التحالف الدولي للتصلّب العصبي المُتعدّد المُترقّي. والتحالف قائم بهدف الإسراع بتطوير علاجات فعالة للأشخاص ذوي الأشكال المُترقّية من التصلّب العصبي المُتعدّد لتحسين جودة الحياة على مستوى العالم. ويشكّل هذا التحالف تعاوناً غير مسبوق على مستوى العالم يضم مؤسسات مَعنية بالتصلّب العصبي المُتعدّد، وباحثين ومتخصصين في مجال الصحة وصناعة الأدوية والشركات والصناديق والمؤسسات والمتبرعين والأشخاص المتأثرين بالتصلّب العصبي المُتعدّد المترقّي، ممّن يعملون معاً لتلبية الاحتياجات غير المستوفاة للأشخاص ذوي التصلّب العصبي المُتعدّد المترقّي ─ وحشْد المجتمع العالمي من أجل إيجاد الحلول. والعهد الذي نقطعه على أنفسنا ليس مجرد منح الأمل، ولكن إحراز التقدم.