ارتباط التعب بنتائج أسوأ في التصلّب العصبي المتعدد
دليل جديد يشير إلى أن التعب يرتبط بمستويات أعلى من العجز، ومستويات أعلى من الاكتئاب والقلق، ووظيفة إدراكية أضعف، وحالات نوم أسوأ لدى الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد
Last updated: 20th January 2021
•تشير الدراسات إلى أن ما يتراوح بين 52% و90% من الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد يتعرّضون للتعب، ومعظمهم يصفونه بأنه أحد الأعراض الثلاثة الأشد إرهاقاً.
•أظهرت دراسة استقصائية دولية جديدة شملت ما يزيد عن 500 شخص ولأوّل مرّة أنّ التعب يرتبط بمستويات أعلى من العجز، ومستويات أعلى من الاكتئاب والقلق، ووظيفة إدراكية أضعف، وحالات نوم أسوأ لدى الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد.
•وتُعد المعلومات من هذا النوع قيّمة، وخصوصاً بالنسبة إلى الخبراء القادرين على تطوير تدخلات مستهدفة لمساعدة الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد بصورةٍ أفضل في التعامل مع التعب الذي يصيبهم، والذي يظلّ أحد أعراض التصلّب العصبي المتعدد الأشد صعوبة في معالجتها.
يشكّل التعب أحد أعراض التصلّب العصبي المتعدد الأكثر شيوعاً، وتُظهر الدراسات أنّ ما يتراوح بين 52% و90% من المصابين بهذا المرض يتعرّضون له. ويصف معظم الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد التعب بأنه أحد الأعراض الثلاثة الأشد إرهاقاً. ويمكن للتعب، الذي يُعرَّف بأنه الشعور بالافتقار المطوّل إلى الطاقة البدنية و/أو الذهنية، أن يؤدي إلى انخفاض كبير في جودة المعيشة لدى الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد. وعلاوة على ذلك، أظهرت سابقاً دراسة التصلّب العصبي المتعدد الطولانية الأسترالية المسنودة من الجمعية الأسترالية لبحوث التصلّب العصبي المتعدد أنّ التعب هو العارض الأكثر إدراجاً في قائمة الأعراض التي تُساهم في فقدان المصابين به لأعمالهم في أستراليا.
وبينما يُعرف أنّ التعب هو أكثر انتشاراً في الأشكال المترقّية من التصلب العصبي المتعدد، لا يُعرف مقدارٌ كبير عن علاقته بالسمات السريرية للتصلّب العصبي المتعدد، مثل العجز والقلق والاكتئاب وجودة الإدراك والنوم وغير ذلك من العوامل الديمغرافية مثل نوع الجنس والعُمر ومدّة الإصابة بالتصلّب العصبي المتعدد.
وكانت دراسةٌ نُشرت مؤخراً، أُجريت بقيادة د. اسكوت روني وزملائه في جامعة غلاسغو كاليدونيان في اسكتلندا، قد استكشفت هذه العلاقات في كلا شكلي التصلّب العصبي المتعدد المترقّي وغير المترقّي.
واستعانت الدراسة بمسحٍ عبر الإنترنت لجمع المعلومات على الصعيد الدولي من 500 شخص تقريباً مصابين بالتصلّب العصبي المتعدد بمساعدةٍ من مؤسسات التصلّب العصبي المتعدد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
وكان معظم المجيبين على أسئلة المسح من الإناث (بنسبة 82%)، بمتوسط عُمري يبلغ 46 سنة، وقد مضى على تشخيص إصابتهم بالمرض 9.6 سنوات في المعدّل. في هذه الدراسة، كان الأشخاص المصابون بالتصلّب العصبي المتعدد المترقّي أكبر سنّاً بكثير من معدّل السّن المذكور، وكانت فترة إصابتهم بالحالة أطوَل مدةً، وذكروا مستويات أعلى من العجز ومن عدم العمل مقارنةً بالمشاركين المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد غير المترقّي.
وأظهرت النتائج أن 70% من الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد المشاركين في هذه الدراسة تعرّضوا للتعب، وهو معدل يقع ضمنت النطاق المذكور في دراسات منشورة أخرى، مما يؤكّد أن التعب هو أحد الأعراض الشائعة للتصلّب العصبي المتعدد. ذكرت نسبةٌ أعلى من المشاركين المصابين بالشكل المترقّي من التصلّب العصبي المتعدد (81%) تعرّضها للتعب مقارنةً بالشكل غير المترقّي من المرض (64%)، وهو ما يتسق أيضاً مع المنشورات الماضية. ومع ذلك، وعلى نحو أهم، أظهرت هذه الدراسة ولأوّل مرّة أنّ التعب يرتبط بمستويات أعلى من العجز، ومستويات أعلى من الاكتئاب والقلق، ووظيفة إدراكية أضعف، وحالات نوم أسوأ لدى الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد. وتحظى هذه النتائج على نحو متجانس، لكلا الفئتين من الأشخاص المصابين بالشكل المترقّي وغير المترقّي من التصلّب العصبي المتعدد.
وتُعد الدراسات مثل هذه عناصر مُساهِمة رائعة في تحسين فهمنا للعوامل التي تؤثّر في التعب وكيف يمكن للتعب أن يؤثّر في غيره من أعراض التصلّب العصبي المتعدد. يعتمد الخبراء على معلومات من هذا النوع لمساعدتهم في تطوير التدخلات المستهدفة بحذر من أجل مساعدة الأشخاص المصابين بالتصلّب العصبي المتعدد بصورةٍ أفضل في التعامل مع التعب الذي يصيبهم وتحسين جودة معيشتهم.
With thanks to MS Research Australia – the lead provider of research summaries on our website