دراسة إيرانية تُظهر عدم وجود صلة بين الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطر الإصابة بالتصلّب المتعدد
دراسة جديدة تدرس المستويات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في إيران لا تجد علاقة بينها وبين خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
Last updated: 27th September 2018
-
-
- كان يُعتقد في بعض الأحيان أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الأعلى يزيد من خطر تشخيص التعرض للتصلب المتعدد، مع أن النتائج كانت مختلطة في هذا الجانب.
- وقد ارتفع انتشار التصلب المتعدد سريعاً في إيران وهناك اهتمام ملحوظ في تحديد عوامل الخطر المعيّنة المتعلقة بهذه الفئة من السكان ذوي التصلب المتعدد.
- ووجدت دراسة جديدة عدم وجود علاقة بين الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومستويات التعليم في إيران بخطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
-
ولطالما كان هناك اهتمام كبير بالعوامل التي قد تزيد خطر إصابة الشخص بالتصلب المتعدد إذ قد يساعد ذلك على فهم طريقة منع الإصابة. ويُعرف أنّ التركيبة الوراثية للفرد وتعرّضه للعوامل البيئية يلعبان دوراً في ذلك. تشمل العوامل البيئية المرتبطة بالتصلب المتعدد التدخين والتعرّض المنخفض للأشعة فوق البنفسجية أو انخفاض فيتامين “د”، وانتشار السمنة (خصوصاً في سن المراهقة)، والإصابة بفيروس إبستاين بار. كما أننا نعرف بوجود عدم توزان بين الجنسين في الإصابة بالتصلب المتعدد إذ تُصاب به النساء أكثر بكثير من الرجال.
ومن عوامل الخطر التي لا تحظى بفهم مناسب هو مدى صلة الوضع الاقتصادي والاجتماعي بخطر الإصابة بالتصلب المتعدد. يُعد الوضع الاقتصادي والاجتماعي مقياساً للمركز الاقتصادي والاجتماعي للفرد بالمقارنة بوضع غيره استناداً إلى الدخل والتعليم والمهنة. وكانت دراسات بحثية سابقة أجريت أساساً في العالم المتقدم قد أشارت إلى أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية الأعلى زادت خطر الإصابة بالتصلّب المتعدد، غير أن دراسات أحدث تشير إلى أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية الأعلى تخفّض في الواقع من خطر إصابة الشخص بالتصلّب المتعدد.
بحثت دراسة جديدة نُشرت في مجلة التصلّب المتعدد والاعتلالات المتصلة مدى وجود تأثير للوضع الاقتصادي والاجتماعي على خطر الإصابة بالتصلّب المتعدد في إيران كبلد نامية. ومثلما هو الحال في جميع أنحاء العالم، تشهد إيران ارتفاعاً في أعداد حالات التصلب المتعدد. وقد فحصت هذه الدراسة 547 شخصاً متعايشين مع التصلب المتعدد بالمقارنة مع 1057 شخصاً غير مصابين بالتصلب المتعدد في جميع أنحاء العاصمة الإيرانية، طهران. أجرى الباحثون مقابلات هاتفية حول عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية وجمعوا المعلومات حول عوامل خطر أخرى يُعرف بتأثيرها في خطر الإصابة بالتصلّب المتعدد ومن شأنها أن تغير النتائج، مثل النشاط البدني والتعرض لضوء الشمس والتدخين.
عدم وجود صلة
تأكد الفريق من عدم ارتباط عوامل اقتصادية واجتماعية شملتها الدراسة بخطر الإصابة بالتصلب المتعدد في إيران بشكل ملحوظ. وشملت العوامل مستوى التعليم الحاصل عليه المشاركين ذوي التصلب المتعدد، أو المستوى التعليمي لأبويهم، والأصول المنزلية التي تمتلكها أُسر المشاركين خلال سن المراهقة. وبينما شاهد الباحثون فعلاً بعض الاتجاهات في البيانات، فقد وجدوا أنه حالما توضع جميع العوامل الإحصائية وغيرها من عوامل الخطر في الاعتبار لا تظهر صلة بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية وخطر الإصابة بالتصلّب المتعدد.
يؤكد هذا التحليل الحذِر على أهمية الدراسات المصممة تصميماً مناسباً بحيث تشمل معلومات حول عوامل الخطر الأخرى عند إجراء هذا النوع من الأبحاث للتأكد من صلاحية أي نتائج. كما يبرز أهمية فحص عوامل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد في بلدان مختلفة، إذ إن المجاميع السكانية الفردية من الأشخاص ذوي التصلب المتعدد قد يكون لديها ملفاتها التوصيفية الخاصة بعوامل الخطر.
وبناءً على هذه النتائج، من غير المرجح أن تتسبب التغيرات في الوضع الاقتصادي والاجتماعي بارتفاع حالات التصلب المتعدد في إيران. يشير الارتفاع السريع في حالات التصلب المتعدد في إيران إلى أن التغير في العوامل الوراثية في البلاد من غير المرجح أن يكون السبب، ويشير بدلاً من ذلك إلى العوامل البيئية وغيرها من العوامل. وتستدعي الحاجة إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد عوامل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بين الناس الذين يعيشون في الدول النامية.
شكر خاص لجمعية أبحاث التصلب المتعدد في أستراليا – المصدر الرئيسي لملخصات الأبحاث على موقعنا الإلكتروني.