تعيش مليارات الميكروبات داخل جسم الإنسان، وفي القناة الهضمية على وجه الخصوص حيث توجد مئات الآلاف من الأنواع الأحيائية المختلفة (البكتيريا والفيروسات). والعديد منها له فائدته ويلعب دورًا هامًا في الجهاز المناعي.

فقد أوضح الباحثون أن هذه الميكروبات قد تُمثل دورًا هامًا في الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل مرض السكري من النمط الأول أو التهاب المفاصل الروماتويدي. كما أشاروا أيضًا إلى أن حيوانات التجارب التي تم استخدامها للكشف عن الأمراض المشابهة للتصلب العصبي المتعدد (المعروفة باسم التهاب الدماغ والنخاع ذاتي المناعة التجريبي) وميكروبات القناة الهضمية قد تؤثر على نمو مادة الميالين. الميالين هو مادة دهنية تعزل الأعصاب وتحميها، من خلال تمكينها من إدارة النبصات بفاعلية بين العقل وأجزاء الجسم المختلفة. تتلف مادة الميالين في حالة الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد.

وفي الدراسة التي أجرتها مستشفى بريجهام للنساء في بوسطن، حلل الباحثون ميكروبات القناة الهضمية من خلال عينات برازية لأشخاص مصابين بالتصلب العصبي المتعدد وأصحاء متطوعين. فوجدوا أن الأشخاص المصابين بالتصلب العصبي المتعدد يُعانون من أنواع مختلفة من ميكروبات القناة الهضمية بنسبة أعلى من نظرائهم الأصحاء. وأكدوا نتائجهم بإجراء اختبارات التنفس على مجموعة أخرى من مصابي التصلب العصبي المتعدد، والتي أوضحت نشاط الميكروبات في القناة الهضمية.

ومن المثير للاهتمام وجود اختلاف بين ميكروبات القناة الهضمية عند الأفراد المصابين بالتصلب العصبي المتعدد الذين كانوا يتلقون علاجاً له مقارنةً بهؤلاء الذين لم يتلقوا أي علاج على الإطلاق.

ويظل الأمر غير واضحٍ بشأن ما إذا كانت هذه التغييرات هي نتيجة للإصابة بالتصلب العصبي المتعدد أم أنها تلعب دورًا في الإصابة به.

لقراءة المقالة كاملة (يمكنك فتح موقع خارجي في نافذة جديدة)

Page Tags: