المتلازمة المعزولة إشعاعيًا (RIS) والتصلب المتعدد التصاعدي الأولي (PPMS)
تتطور المتلازمة المعزولة إشعاعيًا لدى المصابين لتنتقل إلى مرحلة التصلب المتعدد التصاعدي الأولي بنفس درجة التواتر كما هو متوقع بين النسبة العامة للمصابين بداء التصلب المتعدد
Last updated: 8th January 2016
قبل تطور مرض التصلب المتعدد، تظهر على بعض المصابين أعراض تشير إلى ظهور مرض التهابي مزيل للميالين. يتم تشخيص حالات المرضى غير المستوفين لمعايير التشخيص الخاصة بداء التصلب المتعدد الواضح على أنها حالات متلازمة معزولة سريريًا (CIS). المتلازمة المعزولة سريريًا عبارة عن مؤشر مبكر لداء التصلب المتعدد، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع المصابين بالمتلازمة المعزولة سريريًا مصابون بداء تصلب متعدد بشكل واضح.
وعلى غرار المتلازمة المعزولة سريريًا، فإن المتلازمة المعزولة إشعاعيًا (RIS) عبارة أيضًا عن مؤشر مبكر لإزالة الميالين لكن دون ظهور أعراض. وعادة ما يتم اكتشاف المتلازمة المعزولة إشعاعيًا بشكل عارض لدى الأشخاص الأصحاء الذين يظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أن لديهم تمزقات التصلب المتعدد المعتادة. قد يبقى هؤلاء المرضى دون ظهور أعراض (دون أي أعراض) أو قد يتطور الأمر معهم إلى الإصابة بالمتلازمة المعزولة سريريًا أو داء التصلب المتعدد. ولذلك قد تمثل المتلازمة المعزولة إشعاعيًا (RIS) أول مؤشر لداء التصلب المتعدد قبل ظهور الأعراض.
يهدف أحد الأبحاث المنشورة مؤخرًا بجريدة Annals of Neurology إلى تقييم العوامل التنبؤية لدى المصابين بالمتلازمة المعزولة إشعاعيًا، والذين يتطور الأمر لديهم لينتقل إلى مرحلة داء التصلب المتعدد التصاعدي الأولي (PPMS).
من بين 453 مصابًا شاركوا في هذه الدراسة، وُجد أن 128 شخصًا يعانون من أعراض التصلب المتعدد، من بينهم 15 شخصاً أصيبوا بمرحلة التصلب المتعدد التصاعدي الأولي خلال فترة المتابعة.
ووفقًا للمؤلفين، فإن الإصابة بالمتلازمة المعزولة إشعاعيًا تتطور لتنتقل إلى مرحلة التصلب المتعدد التصاعدي الأولي بنفس درجة التواتر كما هو متوقع بين عموم المصابين بداء التصلب المتعدد، بطريقة تعتمد على السن. وفضلاً عن ذلك، فإن السن والتواجد الواضح لتمزقات في الحبل الشوكي، فضلاً عن كون المرء ذكراً، كلها من عوامل التنبؤ بالإصابة بداء التصلب المتعدد التصاعدي الأولي.