العلاج الموصى به بعد التوقف عن تناول ناتاليزوماب
قد يحول التحول من تناول عقار ناتاليزوماب إلى أحد العقاقير البديلة دون تنشيط المرض
Last updated: 3rd December 2015
يتميز عقار ناتاليزوماب بفعاليته القوية في علاج مصابي داء التصلب المتعدد متكرر الانتكاس والهدوء. إلا أنه بعد مرور 24 شهرًا من تناول العقار يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من التهابات حادة بالدماغ تُعرف باسم اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML).
وللحيلولة دون حدوث اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي، يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص حالتهم على أنها “خطرة للغاية” (حسب اختبار الأجسام المضادة) التوقف عن العلاج. وللأسف فإنه بعد التوقف عن تناول عقار ناتاليزوماب، يزداد خطر التعرض لالتهابات التصلب المتعدد والانتكاسات.
قد يحول التحول من تناول عقار ناتاليزوماب إلى عقاقير أخرى بديلة (الإنترفيرون بيتا أو أسيتات الغلاتيرامر أو الفينجوليمود) دون تنشيط المرض، لكن تبقى نتائج الدراسات المنشورة غير قاطعة وكثيرًا ما تكون متضاربة.
أشارت أحد الأبحاث المنشورة مؤخرًا بجريدةBrain إلى دراسة رصدية على عدد كبير من الإيطاليين المصابين بداء التصلب المتعدد متكرر الانتكاس والهدوء ممن توقفوا عن تناول علاج ناتاليزوماب. حيث قام المؤلفون بمقارنة مدى فعالية التحول إلى عقار فينجوليمود بمدى فعالية الإنترفيرون أو سيتات الغلاتيرامر في درجة التحكم بتنشيط المرض.
فاكتشفوا أن التحول إلى عقار فينجوليمود كان مصحوبًا بتراجع خطورة الانتكاس بمعدل 64% مقارنة بالإنترفيرون بيتا أو أسيتات الغلاتيرامر.
كما أكدوا وجود خطورة انتكاس مرتفعة لدى الأشخاص المصابين بانتكاسات مرضية عالية قبل البدء في تناول عقار ناتاليزوماب. كما أن المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من المرض منذ فترة قصيرة معرضون بشكل أكبر لمخاطر الانتكاسات بعد التوقف عن تناول عقار ناتاليزوماب.
وأشاروا في النهاية إلى أن احتمالية حدوث الانتكاس كانت أقل من 0.5% في الشهر الأول بعد انتهاء فترة تعليق تناول ناتاليزوماب، ومع ذلك فقد تزايدت الانتكاسات بمعدل ثلاثة أضعاف في الشهرين الثاني والثالث وأكثر من 10 مرات بعد ذلك.
تشير هذه النتائج إلى ضرورة الانتباه للعلاجات المكثفة في وقت مبكر من ظهور المرض لدى الأشخاص الذين يعانون بشدة بداية من ظهور المرض. كما لم يعد من المقبول في الممارسة السريرية اللجوء لفترات النقاهة (مرحلة تكون بنهاية التجربة السريرية لا يتلقى المرضى خلالها أي علاج للتخلص من آثار العقاقير الموجودة بالجسم) التي تستمر لفترة تزيد عن شهر إلى ثلاثة أشهر بعد التوقف عن تناول عقار ناتاليزوماب.