مؤتمر حدود التصلب المتعدد (MS Frontiers) لعام 2015 خلاصة البحث
تركزت بعض النقاط الرئيسية التي طرحت في المؤتمر على تفاقم المرض
Last updated: 13th August 2015
استضافت الجمعية البريطانية لمرض التصلب المتعدد (UK MS Society) في يومي 29 و30 يونيو مؤتمر حدود مرض التصلب المتعدد لعام 2015، وهو المؤتمر المخصص للباحثين وأخصائيي الرعاية الصحية البريطانيين والعالميين. وفيما يلي بعض من أهم النقاط التي تمت إثارتها في المؤتمر.
“شهدت مدينة هيثرو يومين مثيرين التقى فيهما بعض من كبار العقول المستنيرة القائمة على أبحاث مرض التصلب المتعدد لعقد مناقشات حية، وعروض تقديمية تتميز بالرؤية الثاقبة وإجراء حوارات عن الخلايا الجذعية.
التركيز على تفاقم المرض
بدأ المؤتمر بعرض تقديمي عن حماية الجهاز العصبي والأهداف المستقبلية من الأدوية، واتضح من البداية أن تفاقم المرض يعد هو نقطة تركيز أبحاث مرض التصلب المتعدد الآن أكثر من أي وقتٍ مضى.
وقد تواصل المؤتمر بجلسة مناقشة دارت حول آليات تفاقم المرض وإتاحة الفرصة للعلماء لمشاركة آخر ما توصلوا إليه من نتائج. وقد تضمنت الموضوعات إصابة الأعصاب، ودور الخلايا المكونة للميالين، والتقنيات المتقدمة في الفحوصات التصويرية. وقد كشف هذا التنوع اتساع خبرة هؤلاء العاملين في الوصول لفهم أفضل لتفاقم مرض التصلب المتعدد.
وقد انتهى اليوم الأول للمؤتمر بنقاش عميق حول الخلايا الجذعية . وقد تناقش الباحثون ذوو وجهات النظر المختلفة وعرضوا آرائهم وتلقوا أسئلة من الحضور. وكانت هناك وجهة نظر تقول بأن الخلايا الجذعية تعد عنصرًا رئيسيًا لعلاج مرض التصلب المتعدد في المستقبل، بينما كات وجهة النظر الأخرى تؤكد على المخاطر المتعلقة بالسلامة والنتائج غير المعروفة على المدى البعيد. وقد أجمعت الآراء على أننا في حاجة إلى مزيد من البيانات، خاصةً لمقارنة العلاج بالخلايا الجذعية بالعلاجات الناشئة الأخرى، ومما لاشك فيه أن هذه النقطة من بين النقاط المثارة في أبحاث التصلب المتعدد.
منظومة العلاج
لقد أظهرت جلسة خاصة بإعادة التأهيل أن إدارة أعراض المرض آخذة في التطور والتغيير عن ذي قبل. فقد سمعنا عن برامج العلاج الطبيعي الابتكارية المتاحة، وتطبيق أساليب اللعب والمرح في تمرينات إعادة التأهيل، وحتى استخدام الرسائل النصية كوسيلة للتأهيل المعرفي. وسينتهي قريبًا عددٌ من هذه التجارب، ونتطلع إلى مشاركة النتائج.
فكانت هناك ورشة عمل بعد الظهيرة بعنوان “المنظومة العلاجية المتطورة لعلاج التصلب المتعدد”، وحظيت برضا الحاضرين، كما كان هناك مناقشة قيمة حول العلاجات المعدلة للمرض. وبالمثل، شهد اليوم التالي للمؤتمر بعض المشاركات المفيدة في مناقشات تدور حول التجارب السريرية والأساليب التي يمكن أن تكون أكثر فاعلية في المستقبل.
فمن المذهل أن ترى العديد من الخبراء يساهمون في هذه المناقشة، مما يبرز أهمية اجتماع الباحثين سويًا. كما كان أيضًا مؤتمر حدود مرض التصلب المتعدد لعام 2015 فرصة لتكريم اثنين من الباحثين لمساهماتهم الكبيرة.
المساهمات الدائمة
ألقى البروفيسور ديفيد ميلر محاضرة إيان مكادونالد التذكارية المرموقة، بغرض مشاركة فكرة التصوير بالرنين المغناطيسي في الماضي والحاضر والمستقبل. إلى جانب ذلك، تسلم البروفيسور ألستير كمبستون جائزة ريتشارد وماري كيف الأولى من نوعها، نظرًا لما قدمه من خدمات لمرضى التصلب المتعدد.
وقد كان لعمل هؤلاء العلماء تأثيرًا عظيمًا لا حدود له على حياة المصابين بالتصلب المتعدد، وهم حقًا جديرون بالفوز.
وقد كان هناك أيضًا فرصة للالتقاء مع الجيل القادم من الباحثين ومتخصصي الرعاية الصحية لمرض التصلب المتعدد. وقد قدم طلاب شهادة الدكتوراه الذين على وشك بدء حياة مهنية مشوقة أعمالهم، واتضح لنا أن لديهم الإمكانيات لإحداث تأثير ملحوظ في مجال أبحاث مرض التصلب المتعدد. ومن المهم تشجيع هؤلاء العلماء على المواصلة في هذا الدرب، ولا توجد طريقة لإلهامهم أفضل من السماع من كبار الباحثين في هذا المجال.
وقد أظهر الإعجاب الكبير الذي أحاط بمؤتمر حدود مرض التصلب المتعدد مدى الأهمية التي تنطوي عليها أبحاث مرض التصلب المتعدد في هذه اللحظة.”
نُشر هذا المقال في الأساس في مجلة MS Matters التي تصدر عن جمعية مرض التصلب المتعدد.