المؤشرات الحيوية الجديدة للتنبؤ بالتقدم في مرض التصلب العصبي المتعدد
تعتبر الخيوط العصبية وسيلة جيدة لمراقبة تلف الأعصاب والعلاجات في مرض التصلب العصبي المتعدد الأولي التقدمي
Last updated: 20th January 2015
بالرغم من أن الأشكال التقدمية الأولية والثانوية من التصلب المتعدد (كمرض التصلب العصبي المتعدد الأولي- الثانوي SPMS ومرض التصلب العصبي المتعدد الأولي التقدمي PPMS) لهم خصائص مرضية مختلفة، إلا أن العلماء لا يعرفون إذا كانت تتشارك في الآليات العصبية الشائعة أم لا.
قام مؤلفو الورقة بالحثية الحديثة في مجلة علم الأعصاب (Journal of Neurology ) بقياس مستويات السائل النخاعي الخاص ببعض البروتينات التي تسمى الخيوط العصبية ( neurofilaments ) لدى المرضى في مركز (Cemcat) بمدينة برشلونة منذ عام 1994 وحتى عام 2008.
ويحيط السائل النخاعي (المخي ألشوكي) ويحمي المخ والحبل ألشوكي. ويمكن جمع هذا السائل بواسطة البزل القطني وتحليله للكشف عن جوانب المرض الناجم عن الالتهاب.
وعادة ما تكون الخيوط العصبية موجودة داخل الألياف العصبية. وهناك نوعان مختلفان من الخيوط العصبية – وهي الخيوط العصبية الثقيلة والخفيفة. وعندما يتم تدمير هذه الخيوط أو الألياف، كما يحدث في مرض التصلب العصبي المتعدد، يزداد مستوى الخيوط العصبية في السائل النخاعي (المخي ألشوكي).
وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين مستوى الخيوط العصبية ونسبة العجز في مرض التصلب العصبي المتعدد. وقد تم تحديد مستويات الخيط العصبي كعلامات محتملة لتلف الألياف العصبية لدي المرضى بمرض التصلب المتعدد.
العلامات البيولوجية
قام الباحثون بقياس مستويات الخيط العصبي في السائل النخاعي لدى 21 شخصا مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد الأولي التقدمي وعدد 10 أشخاص مصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد الأولي – الثانوي وعدد 15 عينة تحكم.
وكان الهدف هو التحري عما إذا كان لدى المرضى المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد الأولي التقدمي (PPMS) مستويات مختلفة من تلف الألياف العصبية مقارنة بالمرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد الأولي- الثانوي (SPMS) أم لا. وقام الباحثون أيضا بعرض دور الخيوط العصبية في توقع تطور المرض على المدى الطويل.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن مرض التصلب العصبي المتعدد الأولي التقدمي ومرض التصلب العصبي المتعدد الأولي – الثانوي ربما يتشاركان في آليات مماثلة في تلف الألياف العصبية.
وعلاوة على ذلك، يمكن للخيط العصبي الثقيل أن يكون من ضمن المؤشرات الحيوية الخاصة بالتلف المستمر للألياف العصبية، في حين أن الخيط العصبي الخفيف يمكن أن يستخدم للتنبؤ بتراكم نسبة العجز، مما يشير إلى اعتبارهما وسيلة جيدة لمراقبة العلاج لدى المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي .