الكشف المبكر عن تلف الأعصاب باستخدام شبكية العين
قد يكون التصوير المقطعي للتماسك البصري هو وسيلة جيدة لمراقبة فعالية كل من العلاجات المناعية والعصبية
Last updated: 19th January 2015
يصاب ما يصل إلى 10 في المائة من المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد بهذا المرض قبل سن 18 سنة.
وتعتبر شبكية العين هي هيكل طبقي داخل العين. وطبقة الألياف العصبية الشبكية هي طبقة خلوية داخل شبكية العين والتي تولد العصب البصري. وتعتبر البقعة هي جزء صغير من الخلايا العصبية لشبكية العين، والتي تعتبر حساسة جدا للضوء والألوان.
وفي حالة تلف البقعة وانخفاض حجمها يتعرض البصر للتلف غير القابل للعلاج.
ويعتبر التصوير المقطعي للتماسك البصري (OCT) هو وسيلة جديدة وغير مجحفة لتقييم سماكة طبقة الألياف العصبية الشبكية وحجم البقعة.
ويبدو أن هذين المقياسين يرتبطان بالتنكيس العصبي لدى مرضى التصلب العصبي المتعدد، ويمكن أن تكونان مفيدتان في التمييز بين التلف المحوري والتلف العصبي في شبكية العين لدى المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي للظهور المبكر لمرض التصلب العصبي المتعدد.
العلاج المناعي
كتبت المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب عن البحوث التي أجريت في مركزين أكاديميين ألمانيين وهما معنيين بمرض التصلب العصبي المتعدد. وشمل ذلك 32 شخص من الأصحاء و36 شخص من المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد والذين ظهر عليهم المرض في وقت مبكر و58 شخص من المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد ممن ظهر عليهم المرض في وقت لاحق.
وقد بحث الباحثون عن إمكانية وجود صلة بين طبقة الألياف العصبية الشبكية أو تلف البقعة لدى المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد والذين ظهر عليهم المرض في وقت مبكر مقارنة بالمرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد ممن ظهر عليهم المرض في وقت لاحق وبين الأشخاص الأصحاء.
وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن التصوير المقطعي للتماسك البصري يوثق الحدوث المبكر للتلف المحوري والعصبي في الشبكية لدى المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد والذين ظهر عليهم المرض في وقت مبكر. وهذا يوحي بأنه يجب بدء العلاج المناعي في أقرب وقت ممكن في حالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد وذلك بهدف منع التلف غير القابل للمعالجة.
وتشير هذه النتائج إلى أن التصوير المقطعي للتماسك البصري قد يكون الوسيلة الجيدة لمراقبة فعالية كل من العلاجات المناعية والعصبية.