استخدام التحليل الطيفي للتعرف علي مرضى التصلب المتعدد الثانوي التقدمي
طريقة جديدة للتنبؤ بالانتقال من مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس إلى مرحلة المرض التقدمي الثانوي
Last updated: 17th November 2014
مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض معقد ويمكن أن يؤثر على الناس بطرق مختلفة. وأنواعه الرئيسية الثلاثة هي المرض متكرر الانتكاس والأساسي التقدمي والثانوي التقدمي.
في حين يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الأساسي لحوالي 15 إلى 20 في المائة من المرضى، يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس لدى نحو 80 في المائة من المرضى. وتشير التقديرات إلى أنه بعد 20 عاما، يتحول 50 إلى 60 في المائة من المرضى الذين يعانون من المرضي متكرر الانتكاس إلى مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد التقدمي الثانوي.
ويحث الانتقال من مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس إلى مرحلة إلي مرحلة المرض التقدمي الثانوي بشكل ماكر ويصعب تعريفه سريريا.
ويعتبر إيجاد طرق للتمييز بين الأنواع الفرعية السريرية المختلفة لمرض التصلب العصبي المتعدد أمر مهم للغاية وذلك لضمان أن يتم اعتماد العلاجات المناسبة وفي الوقت المناسب.
الدراسة
عثرت دراسة أجراها باحثون من جامعتي أكسفورد وكامبريدج على طريقة جديدة للتمييز بين مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس ومرحلة المرض التقدمي الثانوي. ووجد الباحثون أن كل نوع من أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد له مظهر معين في بعض مواد الدم، وتسمى الأيضات، ويتم الكشف عنها بواسطة الرنين المغناطيسي الطيفي والتحليل الرياضي المركب.
وجمع الباحثون عينات دم من 151 مريض مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، والتي تم مسحها ضوئيا باستخدام تقنية التصوير والتي تسمى بالرنين المغناطيسي الطيفي.
وقد تم تحديد أنماط مميزة من الأيضات في عينات الدم لدي المرضى المصابين بالمرض مقارنة مع المتطوعين الأصحاء أو ذوي الاضطرابات العصبية الأخرى.
هذه هي طريقة حساسة للغاية للتنبؤ بالتحول من مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس إلى مرحلة المرض التقدمي الثانوي ويمكن أيضا أن تساعد أطباء الأعصاب في اختيار العلاج المناسب للمرضى الذين يعانون من نوع غير مؤكد من أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا النهج قد يحدد الأيضات الرئيسية المشاركة في الانتقال من مرحلة مرض التصلب العصبي المتعدد متكرر الانتكاس إلى مرحلة المرض التقدمي، ويساعد أيضا على إيجاد أهداف لتطوير العلاجات الجديدة.